Follow Me @ Facebook

*▀▀*▀▀*▀▀*▀▀*▀▀*▀▀▀▀*▀▀*▀▀*▀▀*▀▀*▀▀*

شاركونا لمتابعة آخر المواضيع والفيديوهات والأخبار
في إنتظار آرائكم ومقترحاتكم وأفكاركم دائما

Welcome
Please, Like & Share the Page ツ


Thursday, August 26, 2010

El-Tatawor El-Tabe3y Lel-Hayah

■■■■■■■■■■■■■■■■
التطور الطبيعي للحياة
■■■■■■■■■■■■■■■■


اذا بدأنا الحديث عن مفهوم كلمة تطور فالمفروض ان يكون تغييرا للأحسن والأفضل ولكن هل فعلا حياتنا تتطور للأحسن ؟ أم أنها تتدهور بشكل مستمر وتلقائي .. فحياتنا كبشر مليئة بالمشاكل وللأسف معظها تأتي ممن نحب .. شيء مؤسف جدا ان تكون هذه حياتنا .. أن ننتظر وقوع المصائب والمشاكل بدلا من التخطيط لحياة أفضل والتفكير في كيفية تحقيق أهدافنا التي لم تعد لها أي مكان في تفكيرنا بس ننتظر أن تتحقق بنفسها دون بذل اي مجهود مننا

واضح ان المتفق عليه ان كلما زاد عمر الأنسان كلما زاد العبء عليه والمسؤوليات ومع ذلك تاتي كثرة المشاكل والهموم التي تتراكم تلو الأخرى .. فتجعل الأنسان غير قابل للعطاء وتلغي قابليته للتفكير تدريجيا الى ان ينعدم أخيرا .. لا أتكلم بطريقة تشاؤمية ولكن هي دعوة لكل فرد قادر على التخفيف عن من يعرفه ما اذا كان يعاني من مشكلة او ضائقة مهما كانت نوعها .. ان لا يتردد في ذلك فقد يكون هو محله في هذه المشكلة .. وفي نفس الوقت دعوة لكل من يرى ان حياته مليئة بالمشاكل .. فاعلم ان حياتك أفضل بكثير من حياة آخرين يعانون في هذا العالم


ان فكرنا مليا في حياتنا فسنجلس مذهولين سنة كاملة عما يحدث .. واسألوا أنفسكم .. لماذا أكذب ؟ لماذا أضايق من أعرفه ؟ لماذا لا أحتمل رفيقي في محنته مهما كان ما بدر منه ؟ لماذا اؤذي الأخرين ؟ لماذا لا أساعد غيري فقد أكون انا من أطلب المساعدة في يوم من الأيام ؟ لماذا ولماذا .. أسئلة كثيرة لا يفكر أحدا في أجابة لها .. فالكل يفكر في نفسه أولا وأخيرا أيضا .. فمتى ستتوقف عن النفكير في ذاتك فقط ؟ وتراعي الأخرين وتساعدهم ؟


متى ستظل الحياة بهذا الشكل الكئيب ؟ أسنظل هكذا الى ان يأتي يوم القيامة ؟ أم هناك حتى ولو بصيص من الأمل في هؤلاء البشر ؟ فضمير الأنسان يمكن ان يصحو في اي لحظة .. وهذا ما أتمناه من كل قلبي


أعلم ان منكم من يسأل نفسه الآن لما أكتب هذا الكلام .. أفي مخيلته ان بأمكانه تغيير العالم بموضوع ؟ بالتأكيد لا .. ولكنها مجرد محاولة لزرع الأمل في قلوب اي بشري ما زال موجود على سطح هذا الكوكب الذين لطالما حاولت البحث عنهم دون جدوى ..


.. وهي صرخة ألم من كل شخص تحولت دموعه من قطرات ندى الى أمطار غزيرة طيلة الفصول الأربعة .. وأنا واحد منهم للأسف .. قد أكون قد حلمت من قبل بالمدينة الفاضلة كثيرا وما تأكدت منه انها ستظل أسطورة وخيال في عقولنا فقط .. فبكل أسف ننجرح طيلة الوقت ممن نحب .. على الأقل نكون متوقعين معاملة خاصة من الأشخاص الذين قد حفرت أساميهم في فلوبنا ولكن نرى العكس تماما .. وماذا بعد ذلك ؟ مجرد حياة لا طعم لها


فمتى ستختفي هذه الظواهر التي طرقت أبواب حياتنا دون اذن وأرهقت تفكيرنا وأتعبت عيوننا من الأرق وقلة النوم وأبكت قلوبنا دما .. لكي نستطيع ان نعيش كبشر نفكر لحياتنا لتحقيق أهدافنا دون تشتيت


.. لو ظلت الفكرة الرئيسية المسيطرة على عقولنا هي ان مع زيادة عمرنا وتطور حياتنا معناها زيادة مشاكلنا وهمومنا .. فلنجلس جميعا معا لأنتظار نهاية العالم .. على الأقل سيكون الأنتظار هدفا وان يكون أساس حياتنا



لو تطرقنا لنقطة أخرى وهي المقارنة بين حياتنا أيام الطفولة ومقارنتها بحياتنا الآن .. فترة الطفولة وهي ما تسمى بفترة البراءة لا مثيل لها في صفاء القلوب والحياة بشفافية بقلوب ناصعة البياض .. فأين تلك القلوب الآن ؟ ام ان مع تطور حياة الفرد وزيادة عمره اختفاءا لتلك القلوب ؟ والقلوب البيضاء تبدأ في التحول الى الوان رمادية وسوداء!! ..


فلا أريد أن أطيل عليكم حديثا .. أخيرا أقول من كل قلبي فلنرجع أطفالا مرة أخرى قلبا .. وكبارا عقلا .. كي نعيش حياتا أفضل بدون أي مشاكل .. وفلنفكر في غيرنا كثيرا مثلما نفكر في أنفسنا لتقل أنانيتنا حتى ولو قليل


.. فلتكن كلماتنا هي المنشفة التي تجفف دموع من نحب و ضوء الأمل والبهجة في قلب كل من نحب و نكون أفضل أمة عاشت على أرض الله

مع تمنياتي بأفضل حياة لكل من لديه قلبا ينبض بالأمل والحب